بعد انتهاء فترة سفر المغترب سواء اختياريا أو اجبارا يصبح البحث عن عمل جديد خاصة العمل الخاص الذي يفضله جل العائدين من السفر يصبح هو الشغل الشاغل
وتختلف ميول الشباب في تفضيل نوعية العمل الحر بين النشاط الصناعي أو التجاري أو الزراعي بناءا علي الخبرة السابقة أو إرث العائلة أو تصور المستقبل ولكن الركن الأساسي في تأسيس اي مشروع أو عمل هو رأس المال
اي المشاريع افضل بالنسبة لتصوري الخاص للمستقبل ؟
اري ان المشروع الزراعي هو الافضل بلا شك وذلك لعدة عوامل . أهمها :
ان منتجات المشروع الزراعي هي أساس المعيشة وعليه فلا يمكن بأي حال وتحت أي ظرف أن تفقد ميزة الطلب الشديد.
الراحة النفسية التي تتولد داخل نفس صاحب أو العامل بالمشروع الزراعي، لانه يتعامل مباشرة مع الخالق جل وعلي ويتخطي الكثير من المعاملات البشرية العادية التي لاتخلو من المشاحنات والمشاكل وايضا يري بعينه قدرة الله علي انبات الثمار والحبوب وغيرها من العدم وإنتاج حيوانات المزرعة . وايضا تتولد الراحة النفسية والارتياح نتيجة ديمومة الإنتاج من نفس الرقعة وبنفس الطرق المعتادة كل موسم بما يشبه الراتب الثابت للموظفين .
إمكانية تعظيم العائد من رقعة زراعية محدودة بطرق زراعة حديثة أو بزراعة أشجار تدر دخلا علي المدي الطويل أو المتوسط يفوق تصورات البعض . وهذا مما سنتطرق له لاحقا.
نسبة المخاطرة إذا تم التأكد من بعض العوامل فحينها تصبح نسبة المخاطرة صفر أو تقترب من الصفر بخلاف المشاريع الصناعية والتجارية
التسهيلات التي تقدمها الحكومة في المشاريع الزراعية تفوق نظيرتها في المشروعين الصناعي والتجاري
المشروع الزراعي هو الأساس الذي يمد النشاط الصناعي بالمواد الخام وهو الذي يقوم المشروع التجاري الجيد علي منتجاته
ملحوظة : إن تفضيلي للمشروع الزراعي لا يعني بالمرة أننا لن نتطرق في مرحلة لاحقة لبعض الصناعات المربحة
قد يقول البعض ان المشروع الزراعي تحديدا هذه الآونة قد يصبح اصعب من ذي قبل بسبب مشاكل النيل الحالية والتي سينتج هنا بلا شك تأثر حصة مياه مصر من النيل بما يؤثر بشكل مباشر علي الرقعة الزراعية ، ولكن في الحقيقة هذه هي سر قوة المشروع بالتحديد وذلك لأن المشروع الزراعي الذي أقصده هو القائم علي المياه الجوفية في الصحراء وتحديدا في أهم بقعتين من وجهة نظري وهما الواحات البحرية والفرافرة

إرسال تعليق